الاثنين، 22 ديسمبر 2014

حكاية لم يدشّنها احد..!!

أحيانا أرغب في النوم أكثر وأكثر ... لا ارغب  في النهوض من سريري ,كالخفاش

أغطي جسدي باللحاف , لا أريد رؤية الضوء , أرغب في استدعاء  المسافة بيني

وبين الزمن فيسفر سوار الدقائق عن كابوس مزعج يزلزل كياني , فتنتفض أطرافي

الرقيقة لترقص على نشيد" لوركا" :

وعلى ريح آب تجيء الغيوم ....... فأحلم أني لا أحلم بنبع.

  على صفحات زمني انتظرت رجلا يخلدني  كـ "غورنيكا  عشق" بيكاسو  التي

رسمها لتعبر عن الجمال الباكي , فأنا لا أحب أن أكون هامشا في مسودة رجل ينظر

 إلي كمفكر  يبحث في مسودات يدي عن بصمات قُبل لرجل غابر, و يحاول

استنطاق قوارير عطوري لتشي له بأسرار عشقي ,وهو لا يعلم أنني لم يستهوني إلا

عطره , ودفء خريفه ونار اشتعالي بهِ , وبصوفية "دانتي "أعده أنني سوف أعقلن

 جنوني به حد الرزانة".يقول بيكاسو "أنا لا أقول كل شئ ولكني أرسم كل شئ"

فتنمو الورود  ,وكثير من الأعشاب الخضراء ,ويرحل العشق إلى السحاب , وتطير

فراشات الجمال نحو ضوء الشمس , وترحل قصائد السيّاب مع المطر.

 على نول البعد ارسم مسافات شوق الغربة المفعمة بحنان صاخب راقص على ألحان

التشظي , محطما أباطرة الجفاف,محاولة فكَّ أزرار قـميص الزمان ، كي أستخرج

كنوز كلمات تنزلق كأوراق الأشجار الصفراء على سلم الهواء . أرتمي على كتف

الحياةالدافئ كطفلة تائهة لا وطن لها إلا عيني هذا الكون,لأسترجع مدينة قلبي التي

احتلها رجلٌ بسرعة الضوء  واضعاً زنبقة حمراء تزين شعري , فأعود مع عينيه إلى

شواطئ جزر الكناري في "لاس بالوماس",باحثة عن حكمة ليست موجودة

بالتأكيد,ومقتنعة بفكرة القانطون من الشوق كنقش فرعوني في ذاكرتي  , وعلى

صوت موسيقى ناعسة أحاول إنعاش روحي التي تتوعدني بجرح يُطل على مصَاطب

حِكايات الجدات الفاضلات , كطفل خديج هو قلبي , لا يستطيع العيش إلا داخل

حَاضِنات, فتتحول  روحي إلى نهر جاري تحت أشجار وارفة  تشق عنان  السماء

ويصدر حفيفها صوتا مغمور بخذلان قادر على خنق صفحات الكون .

  أريد أن أراهن على أبراج الفرح القليلة , لأسافر عبر بساط الريح السحري إلى

نخلات العراق لأصادق "جلجامش  " الذي سحرني بقوته , وسوف أخالف نظرية

الاحتمالات التي تقول : "إن الذي حدث في الماضي السحيق يمكن أن يتحقق في

المستقبل العميق " فأنا لا أتوافق مع  هذه النظرية لأنها تكرار لما حصل , وسوف

أثبت أن هذه النظرية قادمة من العصر الطباشيري عصر انتهى.... وانتهى فقط.








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق