الاثنين، 22 ديسمبر 2014

هي البتولا وهو الآس ..!!

هناك في البعيد في مرفأي الصغير  , على أطراف الكون, و في خلوة مع نفسي لا
 تقبل القسمة على اثنين , تعودت أن اجمع احزاني لأضربها مع فرحي حتى أرتق
سعادتي المثقوبة بحبه,قلت لهَ ذات حب : هل ستصطفي عطري من بين آلاف البشر
 لكنه صمت كعادته عندما يكون جادا ,فـ ماتت ياسمينتي التي كانت تطال القمر,
حرائق الألم في صدري اندلعت , سوف أشعل همجية مداد قلمي لعلي ارتاح .انتظرته
انتظار لا يسمن من حب ولا يغني من أحلام,سوف أحرر قلبي من رماد الوسن, فقد
سقطت من جنة الحب كطير نسي جناحيه على شرفة صدر الوجد,سوف الملم حقيبة
أحزاني وأمضي ,فقد ماتت أحلامي مقصوفة الوعــد , لم أعد أؤمن بمثالية أفلاطون ,
حروف مظلمة تشي بظلمة القبور , اواه يا قبرا يضم رفات كلماتي ,سـ أثقب رئة
الكلمات حداداً,لا أعلم لماذا لا أجيد عزف الكذب على أوتار القلوب إذن لتُرفع المشاعر
 وتجف القلوب .سوف احتكم إلى شجرتي الوقورة ,فـ بين الشوق الجريح ,
وبداية يوم سادي تعود الضرب بسياط من حروف رأسها جمر, مئات الترجمات
القلبية,وبين الحب والإدراك مسافة ألف ابتسامة زاهية لذلك :
هو : يرغب الصخب في بحر أنوثتها.
هي : ترغب في استنطاق رجولته .
هو : يرغَب الخُروج من شُرفة عَينيها المُعشَوشَبة حباً, المَحشوة بالدَهشة .
هي: توشوش في أذنيه كصوت الزنابق, لتُخبره عن طائر قادم اسمه فينق الحب وتسأله متى
ترقص خلف قوس قزح ؟
هو : كا القمر على وشك أن يختفي, لم يتبق منه سوى قوس ابيض رفيع.
هي : كشَجَر الحور يتَسابق الآخرون لإحتطابها .
هو : مثل سَكِينَة العَاشِقين.
هي : جَمِيلةٌ كعِيد النَيروز.
هو : هل تُحِبني حبا جميلا يتناسل منه خيوط لُجَينية من شَغَف ووَله؟
هي : تتسَاءل هل حُبي له مَبتور ؟
هو: يُسميها  البتولا”  شَجر الحِكمة”  شجرة ناعِمة ومُرتجفة تتميز عن الاشجار الاخرى بقدها الضّامر والممشُوق.
هي : تُسمية شجرة ” الآس” شجيرة الشعراء , وعلامة النصر والحب عند قدماء اليونان.
هما معا : يتبعان خطى الياسمين ليُعانِقا مُدن النّسرين و عَواصِم النرجس, ليَحظى كل منهما
 بـ حٌريّة التسلل إلى عــالم الأمَــــــل .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق