الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014

يا طفولتي العذبة ...!!


في طفولتي كنت أرى الأشياء نائية ومدهشة،
وكنت أطرح مئات الأسئلة الحائرة بلا توقف..!!
وأظل أستجدي إجابات شافية لتقنع عقلي الصغير المتطلع إلى الحقيقة دائما...
كانت أسئلتي تبدو تافهة ومملة لمن حولي..وفي الحقيقة لم تكن أسئلتي تافهة ولم تكن مملة..
كنت لا أنخدع بالإجابات السطحية ..
كنت أتعمق في الأشياء من حولي ببراءة وبلا رياء..
كنت أحاول استحضار الإجابات  بدهشة  طفولية تجتاز من خلالها كل ماهو شائك ويخدش الكبرياء الزائف في عالم الكبار.
لم تخدعني حكاية سندريلا وفستانها, وعصا الساحرة التي تحولها من خادمة ممزقة الثياب إلى فتاة جميلة ترتدي فستاناً رائعاً وحذاءً أنيقاً، وتستقل عربة فخمة...
كنت أتساءل ما معنى ساحرة ..وماهي ماهية هذه العصا العجيبة..؟؟
كان عقلي بريئاً وواقعياً، لذلك لم تكن تستهويني قصة سندريلا في طفولتي..!!
كنت أمزق الأشياء المألوفة لدى الكبار،وأحرك بحيراتهم الراكدة..أدفعهم للتفكير معي،
كنت أتطلع إلى حل وجواب ونهاية ..!!

والآن بعد أن كبرت أصبحت أحن إلى طفولتي القلقة والمشغولة بالبحث والاكتشاف..لأنها كانت تهتك أستار حقائق كثيرة أصبحت مألوفة لدى الكبار...!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق