يا شاسعا حد الشجن ..!!

سوف أجعل حروفي تتهاوى كـ النيازك بكل ما فيها من جَمال وحَرارة ودَمار ,

 ترسمنا أصواتنا كما لوحة ,عندما نحب أشخاصا فـ الحديث عن تاريخنا الجميل معهم

مُضني جداً, ينبض قلبي كل صباح بتذكر من أسعدوني في حياتي لأتوقف قائلة

" صباحكم مترع بالسعادة والحب "  موقف أتفاوض به مع الحياة ومع سرمدية

الأقدار والفراق ..!! أرشّ الضَوء على وجه  الحياة الذي أحِبه بتجل وَ ودّ, فـ يبتل

 برحيق من نرفانا الحب ,يتناسخ  كما الأرواح الخيّرة في محيطي , خلف لحن الحياة

ينسّل من بين غابات الوجع ليُدثرني بِعناقه الروحي ,هل بُحيرته مليئة بأسماك العتاب؟

ولأنك سكبت في نهر روحي نشوة عذبة هطلت عليّ من شواهقك الباذخة,سوف

 أخطفك إلى جزيرتي "جزيرة الدهشة" النابته على كفي  الأيمن , وكلما اكتمل القمر

 بدرا يرتجف قلبي كوردة تعلن تفتحها بعد أن ودعها الليل ,روحك تسيل منها

 حبات لوتس,هل يتقن لغة الورد , رغبت أن أطلعه على فكرة إن الحياة ممتعة فيها

 فرح يصدمنا أحيانا كصدمة الحزن ,أعلم أن ملامح الحياة شاحبة ويزداد شحوبها كلما

 كبرنا  ولكن لابد لنا من تحسس ملمسها المخملي كأوراق الجوري ,لا أحب أن

يخضبني اليأس بزخرفاته ولونه الأسود, أعلم أن العالم جاف إلا من أخيلة صنعها

الحالمون من أمثالي, يحاصر يومي نحيب الوحدة ,وضجر يفتت صخور صدري,شحّ

 مطر أحلامي ,جاءتني كلماته كـ عاصفة لا تبقي ولا تذر, طوفان من الدوار أصابني,

 وعصف لذكرياتٍ اجتاحني , اعتقني من جني تمر الأفكار من نخلات ذاكرة الغربة ,

لقد وضعني على مقصلة العادات والتقاليد,تحت شجرة صنوبر تضج بالاخضرار كقلبي ,

قوية كإرادتي , صلبة بصلابتي على مواجهة الحياة , لا يعلم أنه جعلني أجاور من

تشبهني , لذلك تركت حروف الألم تهطل علينا كاللعنة الغامضة..!