الاثنين، 22 ديسمبر 2014

كنت قاب حبين أو أدنى ...!!


كـَانَ بـَوحُه أنيقا ... كـ ملابِسه البَيضَاء بيَاض قلبه , وحركات يديه التي توحي بالثقة

 والصدق ,  لم يكن مغرورا كما يقول عنه الآخرون , بل هو الاعتداد بالذات, والكمال

الأخلاقي ,وكعادة الرَجُل عندما يتحدث فهو يرتدي قبعة الخبير العالم بكل خفايا الكون.

قال لي بدون مقدمات :لا أحب الغروب ..!  ثم أكمل ... إن الغروب كآبة,  تغيب الشمس

 وتسحب آخر خيوطها من الضياء ,تودعنا بحزن وبوهج برتقالي خافت ,لطالما

 تساءلت عن أسرار الشمس هل هي الشروق والغروب فقط ؟  أرى في الغروب يا

زينب سيماءِ الوجوه المنهكة من العدو كثيرا , تحط رحال الملامح على أرض الألم

 المقفرة من الأمل ,الناس كطيور تروم فضاء أزرق لا تستطيع الوصول إليه.

قاطعته : هل تنتظر من يزيل سوء التفاهم بين الورد والأحجار؟ بين الماء والتراب ؟

بين الغيمة والمطر ؟  لا يوجد أمطار بلا رعد أو حتى صواعق , لا يوجد بشر أنقياء

 كالثلج , هناك بشر كندف الثلج تتساقط ثم تموت على رصيف الحياة ..!ما بالك

 موجوع يا صديقي هل ستقابل حياتك بأعلام منكّسة ؟




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق