الاثنين، 22 ديسمبر 2014

حزن محتشد بغير رأفة...!!


هاهي عشتار تندب لوعتي في معبد الحزن ,  ينتابني حزن شفيف هذا اليوم , أسأل نفسي لماذا الحزن فـ ليس لدي ما أخسره في هذه الحياة ..!! بعيدا عن فوضى كل شيء , عدت إلى بيتي هذا المساء وأنا أدير ظهري عن  عالم موحش , مليء بوحوش بشرية تتقافز على سلم الشهوات والرغبات الإنسانية, لذلك قررت أن أعمل على إعادة هيكلة ذاتي البسيطة التي لا تطلب من هذه الدنيا إلا الصحة والستر ,, ولكن لماذا أعيد هيكلة ذاتي وأنا التي زرعت فيها التين والأعناب وزهور ألربيع ,, ؟ يرتديني الحزن كثوب أسود أنيق , يأبي أن يفارق محياي ,,لا أحب الحزن, ولكنه يحب أن يزورني بين الفينة والفينة , أحِس أنني سَحابة وحُزني مَطر  ومع أنني لا أحِب الإسراف في  الدموع كثيرا , لذلك أجد دورها تشريفياً فقط أُظهرها في المناسبات , إلا أنها تأبى إلا أن تخرج معلنة العصيان على قوانيني , اضحك ودموعي تغالبني ... أتأمل فنجان قهوتي المسائي, سوف ألوذ بصمتي كعادتي عندما أحزن فلا يوجد لدي أي درع من كلام  يحميني من الألم الذي أحس به , كغابة من الدخان يخنق قلبي , سوف أعزف مقطوعة موسيقية لترقص شفاهي بابتسامة بسيطة, وسوف أختزن ضباب الغيمة لتمطرني بياضاً من فرح. فالحزن مهما نال منا يبقي زائراً وسوف يرحلُ في يومٍ ما.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق