الاثنين، 22 ديسمبر 2014

مُـولَعَةٌ بالعُيـــُون أنَـا ...!!


في طرقات مجتمع ثمل بالتسارع والتغير , نُجبَر

 أن نتواصل ونصل بأقصى سرعة حياتنا اليومية ,

حتى أننا  نصل إلى مرحلة لا نشعر بمدى ألمنا او

 سعادتنا حزننا او شقائنا , نحن نسير بتتالي واختلاف,

معتكفين بمحراب السرعة والتلاحق ,

نوغل في فيافي حكايات أرواحنا وقصصنا المختلفة ,

­ لدي مخاوف كثيرة مركّبة مثل الخوف من الموت

 وغموضه ,من الوحدة وقسوتها التي تميتنا قبل أواننا ,

أغالب  تجاوز نفسي بمغامرة تشدني للحياة ,

ماذا لو منحنا أنفسنا فرص العيش خارج

حياتنا العادية ماهي النتيجة ؟
أتأمل البشر وأتساءل هل أفرغت قلوبهم في قالب
 من الكآبة ؟  لا أرى أثرا للسعادة على محيّاهم ,
 ارجع ببصري إلى هؤلاء القاطنين في حياة لم

 يجهدوا أنفسهم بمحاولة التعرف عليها , وادقق

 أكثر في عيون هؤلاء الناس,

هي ما يربطني بهم , هي الشفرة التي أفك بها إسرارهم ,

العيون لها "أرواح ", بعض العيون تحمل كثيراً من التغير
 تارة تأخذ صفة الحزن ,وتارة تأخذ صفة الشرود والرحيل
إلى عالم لا يشبه عالمنا , لطالما تعلقت ورغبت أن أسبر غور
 هذه العيون , التي أحيانا تكون جميلة ثائرة, غاضبة,
وأحايين أخرى  تحمل راية الشقاء والوجع وتغيب
في بئر الأسرار متجاوزة  حدود الأفق البشري,
ويوما ترفل بحلة السعادة , أو تتلبس روح تمثال شمعي,
  أشبهها  بـ البحر عندما يستدير عليه الأفق بحنو,
نحن  نجرؤ أن نرسم حياة ومعرفة  للأشخاص
 من حديث الناس؟
ولكن لا نجرؤ أن نرسم قصة حياة إنسان من خلال

البحث في رمزه الإنساني "العين ".

ربما لأننا نخاف مواجهة الحقيقة , وهذه أضيفها

 إلى كوكبة مخاوفي في الحياة ...!!





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق