السبت، 27 ديسمبر 2014

بعض الوداع ...!!

بعض الوداع يكون مطمئناً وهادئاًً..

يشبة سكينة الحب ...

وكلمات الشعراء الممزوجة بالسكر..

لا تزايدوا على مشاعر العشاق فتخسروا .

عندمــا هجــرنا الحــب ...!1

 باتت الحياة قابلة للتأويل، وقسط منها بات ناقصاً عندما ملأنا فراغاتها بنصوص كلها تكهنات وتعدٍّ على النوايا.
الوطن ليس نسيجاً نفكك نسيجه العتيق وقت ما نشاء لننسج من خيوطه لوحة (كانافا) ترضي غرورنا ورغباتنا وذائقتنا التي غالباً لا يعجبها شيء.
ينسدُ شُريان الوطن عندما تشحن عقول شبابه بأفكار القتل والتدمير تحت مسمى الاستحقاق وإيهام مخيلتهم بأنهم سوف يعيدون العافية للوطن.
الزمن غير رحيم بنا وليس بمقدوره تجديد صورتنا التي رسمناها هو فقط قطب ناقل.. هل آن الأوان لالتقاط صور جديدة لنا؟
أن نكتب عن الحب بضخامة ولا نمارس فعل الحب هو دليل على فقدانه، وفاقد الشيء لا يعطيه.
أصبحنا في منطقة انعدام الرؤية لأننا نبحث عن ظاهر الأمور ولا نتعمق في حقيقتها، ماذا عنكِ وماذا عن عقلكِ المختبئ خلف تفاصيلك المزدحمة بمصممي الموضة ومنتجي العطور وحياة الآخرين.
ما هويتنا الساكنة داخل جدران إسمنتية لا نستطيع تجاوزها أو كسرها، وماذا فعلنا لاستنطاق هويتنا غير إسالة الحبر واسترجاعها عبر الكلمات.
واهم من يظن أننا مجتمع لا يتغير مجتمع لدية خصوصية، فالزمن له صيرورة لا نستطيع معاكستها، نحن نتحول من العمق حتى السطح وننسجم مع التغيرات المحيطة بنا لننجو وسط هذا العالم المتموج.
غاب وغبت وعاد مكتظاً بالحياة وضاجاً بالخبرة ومليئاً بملامح إنسان عربي يخاف وهو جسور.. في الأزمات نتعامل مع الحياة مثل تعاملنا مع حبيب سابق لا نشعر نحوه بلهفة ولا ننتظر منه كلمة.. فقط نبدّل الأدوار.
الأعياد لا تعني أن تنتظر أحداً.. هي تعني وفاءك للحياة وإدارة ظهرك لكل ما يعجبك.. فأمامك نوافذ كثيرة تقرأ فيها مستقبلك. فنحن كبشر لا يمكن أن نُدرك ماذا علينا أن نفعل لأنه ليس لنا إلا حياة واحدة لا يمكن إصلاحها في حياة مقبلة.
جرب أن تزهد بكل ما عند الآخرين من بضاعة وأولها شهوة الكلام وتناقل الأخبار التي لا تسمن ولا تغني من جوع، سوف تحس أنك للتو خرجت من جلسة يوغا مليئة بالتأمل.
أصبح البعض يتاجر بمصائب الآخرين وفقرهم وبؤسهم هذا سوء اخلاق لغياب المهنية في التعاملات الأخلاقية بين البشر.
لا تعقد حياتك بكثرة إدخال الآخرين فيها.. حياتك ملك لك، حتى أبناؤك لهم حدودهم معك.. دع حياتك تتقاطع معك أنت ومع ما تريد وليس ما يريد الآخرون.. جرّب حتماً هناك نتيجة مذهلة!.

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014

توقيع سيدة محترمة...!!


كل شيء يدفعني للرحيل إليه ...إلى ذلك العالم النقي المكتظ بالسنابل والنخيل .... وعلى جريد النخيل أكتب أسئلة تطفو بين مد وجزر، وأمنحها فرصة الانتماء بلا تصنيف أو ترتيب مسبق إلى عالم خال من عنصرية الإنسان المتحضر....!!
هل هيمنة الزنبق على الماء مدعاة لأزالته؟.... وهل احتضان أشعة الشمس للأرض دليل على تسلطها ...؟؟
وهل تسلق أشجار الياسمين  جدران المنازل العتيقة يفترس بطريقة متغطرسة جمال المنازل أم يزيدها جمالا ..؟
لأقفز باتجاه الريح وأغرس سؤالي  كشظية بين ذرات الغبار واقذفه  بسرعة كرة المضرب ...ماالذي ينقصنا نحن السيدات لنحظى بالاحترام والتقدير ككائن لطيف؟
أعلن الحداد ويتراءي لي ليل ومأتم وكفن يحمل إجابات ميتة، ولكني أريد أن أستحضر العقل في سطوري ... هل الهيكل الاجتماعي عاجز عن تكوين صورة حقيقية للمرأة؟ وهل تصنيفها يندرج تحت قائمة الموجودات؟ قد أبالغ لو قلت أن هناك من يراها كائناً ليس له وظيفة غير الإنجاب، مع أن وظيفة الإنجاب  سامية وحق طبيعي للمرأة، ولكنها تتعلق بحدود ماهو أساسي وضروري للحياة, ولكن هل احترامنا للكائنات والموجودات مرتهن  بوظائفها, قطعا لا ..!! فهذا العالم المتغطرس سوف يغتالنا إذا لم نضع له حدوداً فذاكرته مجروحة وتنزف عنجهية شبيهة بعنجهية الإنسان الرابضة في أعماقه ويرفض الاعتراف بها؟ فهو مكتفى بحضارته الخارجية, أليس الاحترام الذي يجب أن يحظى به كل من على هذه البسيطة هو حضارة الإنسان, ومعناه الانتظار الدائم لكل ما هو جميل, أليست تلك المخلوقة المجبولة على انتظار التقدير من الآخر والعيش من أجله لإسعاده جديرة بالاحترام؟ فهي تعيش كمحاربة باسلة تقاتل على جميع الجبهات من أجل إسعاد الآخرين. والمجتمع يعيبها، والرجل يقلل من قدرها وأبناؤها ينتظرون منها مزيداً من العطاء.

عندما يزوروني طيف الأسئلة أصير مرهفة كسوسنة خجلي تعبت من العدو طويلا في بيداء الإجابات المقفرة.... تلك الأسئلة الحيرى والتي غالبا ما تتكسر على زجاج الأمنيات، هل سوف تعود السعادة يوما ما لتسكن جسد ذلك الكائن الرقيق المثخن بانتقادات المجتمع  والملامح الرمادية التي تصرخ بكل من تحمل تاء تأنيث؟
متى تتيهين خيلاء بنفسك يا سيدة من ترياق جمال؟...أما آن الأوان لترمي سلاحك كمحاربة وتنعمي بسكينة آتية من عصر الحكماء؟
أما آن لك أيتها المفرطة بالرقة والإيثار على النفس أن تنعمي بظلال غيمات الاحتواء الاستوائية التي تمطر الحب كل يوم؟ أما تعبت من الإقصاء؟.....!! أما آن لروحك الموغلة في العطاء أن تنام وادعة في فراشها؟..!!
أكسري سياج الحماقات دونك وتسلقي قمة قوس قزح واصفعي الألم واحقدي عليه، فهو الذي أضعفك وجعلك مطأطئة، عاجزة حتى عن الدفاع عنك ..يا سيدة من لؤلؤ تجاوزي كل الأسلاك الشائكة في دربك، فأنت الوحيدة القادرة على تمهيد طريق آمن لك، اخرجي من نيران  العبودية وسجن أنانية الآخرين، وارفعي راية النصر، فأنت وأنت فقط من سيفك قيودك وينتشلك من عالم شرير يتظاهر بالطيبة , أيقظي حواسك  الغافية على سيمفونية اللامساوة، وابحثي عنها في دهاليز الحق .... اذهبي فالسماء لا تمطر احتراما .






كنت....!!


حيرني هذا العالم القاسي, كنت أعتقد أنني الوحيدة العالقة في دوامة التمرد.... تمرد على الفكر الرتيب ...تمرد على الأشياء والأماكن .....تمرد على كل من ينظر إليّ كإنسان من الدرجة الثانية ...تعودت أن أترجم كل ما يدور بفكري، وأحلل باجتهاد كل ما يدور حولي، وأحيل كل من لا يفهمني إلى محكمة الجهل والتخلف ..!!
كنت أعتقد أن الحياة عبارة عن ممرات  مليئة  بالورود، إذا استطعت اجتياز ممراتها  بفهم لها فسوف أحظى بوردة تعلق بخصلة من خصلات شعري.
وكنت  أظن أن الفئة التي تؤمن بنظرية  تسامح العقلاء  هي السائدة بين مختلف شرائح المجتمع .... ولكني تفاجأت أن الفئة السائدة هي التي لا زالت تمارس الجدلية الفلسفية، هل التسامح موجود أم أنه كذبة مستحدثة؟
وكنت أظن أن المرأة تخطت مشكلة الرجل بمراحل كثيرة , ولكني اكتشفت أنها  لا تستطيع أن تثبت وجودها إلا من خلال ذلك الكائن العظيم المسمى بالرجل, فوجودها وتصرفاتها وحتى مظهرها كل ذلك مرتبط بالرجل، فهو من يملي عليها كيف تفكر وكيف تحب وكيف تهتم بمظهرها ...!!
وكنت أظن أن السلام ينبع من الداخل, فلو فكرنا أن نعيش بسلام وآمنا به وحملناه كمعتقد فسوف نتمتع بالعيش معه، ولكني عدت أدراجي عندما اكتشفت أن السلام شيء هلامي مبهم وكلمة نتداولها في صلاتنا وتحياتنا دون أن نفكر فيها، فهي كلمة استغلها  الإنسان ليداري أخطاءه البشرية من خلالها، وليجعلها أملاً للضعفاء قليلي الحيلة مثلي.
وكنت أعتقد أن الإنسان مسالم بطبعه ويحب الانتماء لحضارة المتحضرين، ودائما يرغب في حمل سلال فاكهة التحضر واحترام تفاصيل الزمن ... ولكنه في الواقع أرهق أعصاب الأرض، وشتم القمر وملأ محيط الكرة الأرضية بنفايات الحضارة المزعومة.
وكنت أعتقد أن الكتابة هي نوع من أنواع قراءة الذات ... ولكني اكتشفت أنها نوع من أنواع إثبات الذات.




الأربعاء الحزين...!!


للمرآة انعكاس مخيف مع مساء أرجواني اللون،
نظرت لوجهي مطولاً في المرآة ..
قسماتي غير سعيدة ..
حركاتي بطيئة..
أنفاسي ثقيلة..،
أعصابي مشدودة...
تذكرت والدي فاعتدلت في جلستي،
وبدأت أستعيد آخر أيامه معنا...
رأيته مسجي على سرير المرض،
كان أنيقاً كعادته،
وجهه يغريني بالتمسك بالحياة.
كنا نلتف أنا وإخواتي وأخواتي حوله بشكل فوضوي
أتفحص وجوههم كالأطفال أراهم مفجوعين خائفين ... منهارين ..
لا يستطيعون إطالة النظر لوجهه الملائكي.
لا ألومهم
أبي ..
كنا نكابر .. وكالنوارس على شاطئ سريرك الأبيض،
كنا نحارب فكرة عدم وجودك في حياتنا...
وفي صباح قلق وعنيف غيبك الموت وتشردنا في مدن الحيرة، وقيدنا بأسلاك من الدهشة والألم...!!.
نعلم ياآسر قلوبنا كم تحبنا..
تحبنا ونحبك بحجم السماء،
فراقك مسمار يدق في نعش القلب،
نردد أسمك بحب وحزن عميقين،
نشتاق إليك والدي..
فالشوق موجع ومخيف.
لم يعد للأماكن والأشياء طعم بدونك،
لقد تساوت الأمور، وماتت الرغبات،
لست مجرد أب ..
أنت الأمان، الحب، الاحتواء،
أنت جمرة بين الضلوع...
نغمض أجفاننا فنراك واقفاً بطلعتك البهية
وابتسامتك الصامتة الساحرة
راض كعادتك. وها نحن بعد رحيلك القاسي بدأنا بحفظ شوارع وطرقات الحزن والألم، وبكل أبجديات الحزن واللوعة بدأنا نرتجف خوفاً أمام الشوق لك.
نعم نشتاق إليك.. كقلب ينزف
يرفض التوقف إلا بترياق من حضورك البهي.
أرواحنا مزدحمة بسحب الشوق والحب...
حتى البكاء لم يعد له سبيل إلينا.

أهرع إلى أوراقي وقلمي ... فحروفي تتراقص لتكتب حزني... ولنكتب قصة، كان ياما كان هناك .. أبناء عاشقون..!!.

محاولات فقط...!!

أحاول أن أفهم فوق طاقتي،

فترتد الكلمات كأحجار النرد،

وكالأحاجي، أضيع في البحث عن مفاتيحها.

أحاول أن أبتسم فوق طاقتي،

فتشيخ البسمة على شفتي،

تزداد أوراق خريف وجهي اصفراراً،

يفر صوت ضحكتي إلى المجهول.

أحاول أن أفرح فوق طاقتي

يسخر مني الفرح،

يجدول ساعاته،
يحصرها بلحظات تسمى لحظات الفرح القاتم.

أحاول أن أنفتح على الآخر فوق طاقتي،

فيرفضني الآخر ويكسر ما تبقى في من احتواء.

يختصرني الآخر بكلمة باردة كصقيع الشتاء "أنتِ غريبة".

أحاول أن لا أحاول فوق طاقتي،

فتقرأ ملامحي المحاولة،

وتعبث بجهدي الذي لملمته من تفاصيل الحياة،

وتقفل نافذتي التي كانت مواربة للأمل،

وتحصرني في زاوية أهدل كالحمامة بكلمات بلون الرماد المحتال.


دُرّة أقسمت أن أحبك إلى الأبد...!!

تبتسمين فتضيء السماء بشعاع صاخب ملون،
وترقص النجوم على أنغام حبي، وتخرج عن مداراتها.
تتوقف الشهب عن السقوط، فتصفو نفسي إلا من حبك...
على أوتار الحب أمشي وأحيكُ لكِ فستاناًَ من خيوط الشمس..
اقطف لك وردة بيضاء لأزين بها شعرك الثائر.
عندما ترمقيني بنظرة شقية متوسلة لأحملك بين ذراعي أنهار استسلاماً لك
ارفع رايتي البيضاء معلنة تقديمي كل فروض الولاء والطاعة لك،
فلك الحب المطلق ياقطتي الصغيرة. أي لعبة أنتِ؟..
زهرة بريّة متمردة ترقصين مع الفراشات
تتوددين للندى والغيمات الوردية.
تأسرني عيناك الشقيتان..
يداك الصغيرتان اللتان تطالان كل شيء حولهما لتعبث بكل ما هو ممنوع،
أحب سريرك وألعابك وفساتينك..
فيالي من امرأة محظوظة لأعيش معك طفولتك الباذخة
كابتسامة القمر ودموع النجوم.
هل تعلمين صغيرتي؟...!!
قد أكون قاسية كحجر الألماس،
وأنانية كطفولتك التي تمارس ألعابها على ضفاف نهر حياتي،
ولكن تأكدي حبيتي: أن حبي لك مطلق لا محدود،
تضيق به أنفاسي،
وتلهث به روحي،
كلؤلؤة ثمينة أقدسها وأخفيها عن الأنظار،
أخاف عليك أخبئك بين زوايا أصداف نفسي المتعبة المنهكة الباحثة عن الأمان،
ها أنت يازهرة عمري، وريحانة الشذا بللت حياتي بوميض حبك.
درة.. قطعة من فؤادي،
بلسم.. لجروحي وعنائي،
وردة عمري.. وعطر أيامي،
صباحاتي ومساءاتي الجميلة،
فرح اقبض عليه متلبساًَ بجريمة البراءة،
ياابنة الحياة...!!
مشاعري المحتقنة بالحب تجاهك جلعتني أعيش متلبسة مشاعر عشرات النساء المسكونات بالأمومة، ويح هذه المشاعر غير المشروطة، أفكر بها في غيابك فيرجع صدى فكري ليرسم صورتك الملائكية في مخيتلي، فاتراجع عن أفكاري الشيطانية، وأقرر أن أثور على ثورتي الفكرية، فقد أقسمت أن أحبك إلى الأبد.


كــــالشــــمس ...!!


أحيانا أحس أنى كالشمس بإصرارها على الشروق  في حياتك كل صباح....هل تتوق إلى شعاعي ..؟! وهل تشعر بشعاعي يخترق أجزاء حياتك بهدوء؟
أستبعد هذه الفكرة عندما أتصور غياب الشمس ..!!
أبدا أفكر في القمر..
ذلك المتربع على عرش السماء كل ليلة، والنجوم حوله تقدم له فروض الولاء والطاعة ....
أحيانا أتخيلني ذلك القمر بجماله وهدوئه ....
وأنا أعيش وسط حياتك أظل أتأمل في هذا الكون الفسيح ...
أنظر إلي الفضاء ...
أتخيلني مجرد شهاب في فضائك ...فهل ستحتويني؟؟
أريد أن أكون في حياتك غيمه استوائية أمطر الحب كل يوم..!!
فأنا لا أجيد أي مهنة غير أنى أحب...
فهل أنا فاشلة؟
عندما تداعب قلبي نسمات الحب..
تتحول حياتي إلي ربيع دائم
تتفتح أزهار عمري
تملأ قفصي الصدري نبضات متمردة...
تجتمع فراشات فكري الملونة لترسم بريق حياتي معك,
تزدهر مدينة العشق بداخلي وتضيء أنوارها. وأراك
فائق السحر,
فائق العذوبة,
نابضاً بالحياة,
مستمتعاً باختراقك لقلبي كأشعة الشمس في الصباح.


يا طفولتي العذبة ...!!


في طفولتي كنت أرى الأشياء نائية ومدهشة،
وكنت أطرح مئات الأسئلة الحائرة بلا توقف..!!
وأظل أستجدي إجابات شافية لتقنع عقلي الصغير المتطلع إلى الحقيقة دائما...
كانت أسئلتي تبدو تافهة ومملة لمن حولي..وفي الحقيقة لم تكن أسئلتي تافهة ولم تكن مملة..
كنت لا أنخدع بالإجابات السطحية ..
كنت أتعمق في الأشياء من حولي ببراءة وبلا رياء..
كنت أحاول استحضار الإجابات  بدهشة  طفولية تجتاز من خلالها كل ماهو شائك ويخدش الكبرياء الزائف في عالم الكبار.
لم تخدعني حكاية سندريلا وفستانها, وعصا الساحرة التي تحولها من خادمة ممزقة الثياب إلى فتاة جميلة ترتدي فستاناً رائعاً وحذاءً أنيقاً، وتستقل عربة فخمة...
كنت أتساءل ما معنى ساحرة ..وماهي ماهية هذه العصا العجيبة..؟؟
كان عقلي بريئاً وواقعياً، لذلك لم تكن تستهويني قصة سندريلا في طفولتي..!!
كنت أمزق الأشياء المألوفة لدى الكبار،وأحرك بحيراتهم الراكدة..أدفعهم للتفكير معي،
كنت أتطلع إلى حل وجواب ونهاية ..!!

والآن بعد أن كبرت أصبحت أحن إلى طفولتي القلقة والمشغولة بالبحث والاكتشاف..لأنها كانت تهتك أستار حقائق كثيرة أصبحت مألوفة لدى الكبار...!!

حلم أندلسي....!!


يداي تحملان الفرح بين دفتي نفسي,
وحلم يراقص مخيلتي على أوتار جيتار أندلسي ,
وأماني معلقة على خيوط أشعة الشمس الذهبية ,
وقلب يجمع الضد بداخله براكين ونسمات هواء,
قلب أقسى من الألماس وأنعم من المخمل,
تتساءل أمي عن سر هذا القلب الخجول,
كطفلة تتوارى خلف أمها معلنة حالة انكسار طفولي.
وفستان أزرق علته كشكشات حاكتها أيد ماهرة,
كمهارة أمي في صنع الحلوى ...
من فستاني الأزرق ينسل ضياء,
من وميض حلم أندلسي كعطر يتدفق من قنينة أثرية تزين تلك المنضدة القابعة بزاوية غرفتي.
وشهرزاد تجلس على حافة سرير بلون الشوكولا تهذي بحكايات ليس لها لون, وبساط الريح ينتظر ليحملني إلى جنان وحدائق ساحرة وعالم لا مرئي.
وتلك البلورة السحرية تناشدني أن أطلبها تحقيق أمنية,علها تستعيد مجدها.
وكلمات تداعب سمعي بسحرها فإذا بولادة تنشد شعرها كعادتها.
وتنمو كلماتها تحت وسادتي أعشاباً ووروداً ملونة..
وأستيقظ فجأة
وخيوط الشمس المنكسرة تداعب جبيني.
أنهض لاستقبال يوم جديد بمزاج مرن مليء بالأمل.