الاثنين، 22 ديسمبر 2014

ثلاث زهرات تفتحت من شجرة اللوز...!!



أحيانا أدرِجُ أفكاري تحت قائمة وَحيدات الخلية لتتكاثر بالانشطار , وأحايين
 أخرى تتطاير أفكاري بين مدارات الناس كحبوب لقاح تبحث عن وطن آمن من
أوراق  لتسقط  في قاع محيط الهباء,  لذلك  أروم عبور المستحيل عبر قاطرات
 الزمن , لأرسم بُورتريه لروحي التي بدأت تختفي معالمها في عالم رمادي
 غامق بلون القمر عند مغيبه " كما أدعى " بورخيسي " أنه رجل حروف
 ,سوف أدعي إنني" امرأة الظل  " , وسوف أتوحد في أبجدية هيروغليفية حتى
تشامبليون سوف يعجز عن فك شفرتها , و أطرح عروض (الباوربوينت) لأنظر
ابعد من الشبكات وبطاقات النتائج والمصفوفات من اجل أن أواجه قدرتي على
التفكير بقصد مخطط له, حيث أني مؤمنة أن روح التفكير هي قدرة توقظها
وتحركها شهية بشرية مكتوبة بخط غير واضح على شهادات ميلادنا ,فـ أحيانا
أرى البشر يعيشون (كضفدعة لافونتين) يتضخمون عنجهية وغباء ثور
 الحكايات, وذات أخمص انسياب رغبت أن أنفذ من سجف ظلام الأسئلة,لأستعين
بقاموس إنساني يفسر لي قيامة من الأسئلة التي تمور من حولي , لأستوعب
كنهها ,مددت ذراع فكري العاجي , لأستعرض الإنسان مستدلة بمقولة موباسان:
( الإنسان البشري قصة متسلسلة الحلقات , متصلة المعاني) ,ترى الإنسان حينا

من الدهر ذاوٍ كعشبه بحرية , وتراه أحايين أخرى شامخا كسنبلة مذهبة , وما بين هاتين المرحلتين هناك عين ثرثارة ترقب تشكل هذا الإنسان وتحولاته. وعلى تخومه تمتزج الأزمنة بلحظات احتضار ترش الماء على وجه الحياة الأسمر , فيهرب الماء بخفة كالزمن الذي لانحس به إلا عندما تتجعد ملامحنا الغضة  , إذن هي قصة إنسان يقف على حافة "بركة التمنيات" يرمي بنقوده لتحقيق أمنيته المتمثلة في الخلود الدهري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق