الاثنين، 22 ديسمبر 2014

أتعس من كافكــا ...!!



جَرَحَ هيبة مشاعري عندما أطلق ضِحكته بصوتِه الخشن المُتزحلق على
اللامبالاة, فأصبَحت اللحظة " لحظة رقطاء " كما يُسميها الايرلنديون عندما
تختلط صورة شخص مع صورة شُجيرة صغيرة بسبب عدم وضوح الرؤيا ,
فاختلطت صورة صوته مع شُجيرة مشاعري بضبابية متناهية ,فلم اعد أميز بين
مشاعري وصوتُه المجلجل . لقد جثم هو على أحلامي كما " شلل النوم " رافضا
أن يُعتقَني, وآثارُ أقدام الفرح غيبها موج بحر ذكرياتي الشَفيفة, أتناثر
كحبات سكر فأذوب بفنجان قهوة حُبِه المُرة لأمتزج مع ماء الصبر عليه.  ما
أتعسني عندما تشتاق روحي إلى الحرية معلنة حالة اعتصام في عليائها  لتعبر
روح الأسئلة نحو ضفة الأجوبة,فتحاول مشاعري استعراض  نفسها بملابس
الاستعراض العسكري وتضع نجماتها على أكتاف قلبه , فأصبِح "أتعس من كافكا"
 وتتملكني رغبة بشق وهج قمر الأسئلة لأفتح نافذة الغموض المواربة.ربما
أستطيع ذات يوم أن أصبح حمقاء لأحارب طواحين هواء أهوائي مثل "دون
كيخوته" وأكثف صبري كثافة رمال الربع الخالي, وأستسلم للتعاسة كمارد ارتد
إلى قمقمه ليواجه مصيره بالعيش داخل إبريق الشقاء .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق