الاثنين، 22 ديسمبر 2014

كرمــة عنــب ..!


في لحظات ضجيج بشري , تفاجئنا مشاعرنا التي تعودنا أن لا نلتقي بها

إلا في أوقات المغادرة بجاهزيتها بقبول أو رفض أي شيء تحت سنابك حياة

القلوب , قد نألف مشاعرنا كالقطة المدللة التي تعيش معنا, ولكننا في

 الحقيقة لا نعلم ماهو لون عينيها ,ألفنا تواجدها فقط , لم نفكر بتفاصيلها ..!!

 لماذا نترك مشاعرنا تتدلى أوراقها من سقف أرواحنا, مثل كرمة عنب تنام أوراقها

على خشب صنوبر منتظرة القطف,ونحن نرقبها وهي تنمو تخضر , تزدهر ,

تصفر , وتسقط .أتنهد مشاعري كغصة عاشقة متيّمة ,وأتركها تركض في مساحات

 حد أفق الروح الأرجواني ,هذه المشاعر غير المستقرة الشبيهة بحياة الغجر,

هل مجدها الاستقرار؟ أم أن رذاذ عبيرها من قوارير النسيان ؟ يخيل لي أن بعض

المشاعر تحمل صفة “الساحرة” التي تتلون كيفما  تشاء ولمن تشاء , لذلك نرغب

في عقاب ذواتنا بتسلقنا جبل “سيزيف”.عندما تتصارع قوانا الداخلية ,وتختلط

الرموز تتداعي مشاعرنا بوهن , وتصبح جاهزة لكل من يرغب التقاطها  من

قارعة الطريق. إذن هي رغبتنا الماكرة الدفينة في عدم تحمل مسؤولية مشاعرنا

المعتكفة في محراب قلــوبنــا ..!!هل نحن فعلا نبيع مشاعرنا دون تثمينها لمجرد


التخلص منها ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق