الاثنين، 22 ديسمبر 2014

ذئبي الأسنان ...!!


تهاجمنا أحيانا مجموعة غريبة  من  الأحاسيس قد نراها , ونلمسها , ونسمعها ,

كشعاع يكتسح سماء أرواحنا , فنحس بمتعة لا تضاهيها متعة , وتنتشي أنفسنا وتربو

بالحنين لهاتف الاكتشاف ,   نكبر في هذه الحياة  وتكبر معنا مداركنا مفاهيمنا

اتجاهاتنا , طموحنا الشبيه بعينين أضناهما السهر يختلج في صدورنا الكثير من

الرغبات التي تتنازعنا وتحوم حولنا كما الغربان , لأنه يغيب عن فضولنا اكتشاف

شخصية  الحياة المتقلبة  , نعيشها بكل مافيها من مد السخاء بالسعادة , وجزر البخل

بالفرح , نخوضها بصراع يفرض علينا بشكل قسري وأحيانا طواعية , لماذا لا

نستطيع الهروب من هذا الصراع؟

عندما نقف على حقيقة الحياة ثمة نسيم من الطمأنينة ينبعث , فنلف هذه الطمأنينة

بمنديل ابيض ونمضي, بعض الحقائق تتكثف في نفوسنا كما يتخثر الدم في الجروح ,

يلفنا دوار لا يمكن الفكاك منه, أو التعرف على ماهيته , نولد فنتحول إلى كائنات

صغيرة لها صفة وشكل الإنسان واحتياجات الحيوان, نكبر وتكبر معنا مداركنا

مفاهيمنا اتجاهاتنا , طموحنا الشبيه بعينين أضناهما السهر , يختلج في صدورنا

الكثير من الرغبات تتنازعنا وتحوم حولنا كما الغربان , لسنا بحاجة إلى دهور نعيشها

لندرك حجم بشريتنا ومصيرنا المنتظر نراوغ الأيام بنفاق , ندخل اختبارات الحياة لنخرج

 بتاريخ من النجاح أحيانا والخذلان أحايين أخرى , نتاجر بكل عاطفة نقية , فنريق

 البصر بتأمل هذا العالم الفوضوي التنظيم , نواجه الكثير من الحواجز والعقبات ,

نعيش الحياة بشوق ولهفة وحشية , ونبتعد عن فكرة العفوية في ماهية عيشنا , وفي

 نعيم الحياة المتناثر ثمة عين كبيرة ترقبنا  لتطبق أجفانها  علينا في الوقت المناسب ,

فندخل العالم الآخر بروح مستسلمة وتساؤلات تشق كبد الحقيقة , وكأن حياتنا السابقة

 بنيت على ارض رملية متحركة انهارت من تحتنا ذات إفاقة , هناك أشياء لا يمكن

علاجها بالسكوت عنها , هو ليس نوعا من التحامل بقدر ماهو سر داخلي ممعن في

 الهدوء كعمل لا يمكن شرحه ,وحقيقة الموت الذي ينتظرنا عند آخر الطريق وبابه

موارب نحو عالم آخر , إن الأمية في المسائل الثابتة هو اكثر ما يصيبنا بالتوتر,

فالخوف من الموت هو الذي يجعلنا نضع له تصورات وأشكال فـ نتخيله ذلك المسخ

ذئبي الأسنان الذي يقف بانتظارنا يفرك يديه بطريقة تميز حماسه يهدر كالرعد الذي

يلي البرق , متباهيا بقدرته على القضاء على نهضتنا الداخلية مدمرا ينابيع أنفاسنا ,

يسحق قلوبنا ويصرع زهرة الحياة فينا , وشريط ذكرياتنا يدور فنذكر البسمات ,

واخلاص الأصدقاء , الأحبة , واللهاث الذي اخذ منا كل مأخذ , إن حلقة الموت التي

 تطوقنا تسير وفق قوانين الكون , ومن حاول الخروج منها أو كسرها سوف يؤذي

نفسه.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق