الاثنين، 22 ديسمبر 2014

إفـتِتَان..!!


إن افتتاني بالمجهول هو ما يحرضني على الكتابة ,وفوق دثار أراضي الكلمات تصبح
 الحكاية إشاعة بعد أن تبلغ سن اليأس على سطور الحياة , أحيانا تتكسر
ألوية الأقلام , تحت سنابك خيل الاختلاف , ولكن القلم يزهر كشقيق احمر في نفوس
الأوراق , يكبرنا هذا التوجه بنصف ساعة ضوئية من عمر الفهم , ويضيق مابين
عجز ينام على سرير غفلة الجهل , ورغبة في البحث كامنة في خامتها الأولى, فيدفع
القلم الجزية عن حبر الاكتشاف ,متوشحا بفكرة الهروب من عتمة عدم المعرفة ,
لتغوص نوارسه في بحر المعرفة بحثا عن أسماك الفائدة , نحتفل أحيانا بالفكرة فرحا
مرصوصاً بعناية,أما أنخاب الرتابة فهي متغلغلة بنا حتى آخر نسغ, لتعتلي مدارج
الغياب الحاضر كشجرة حور تحتضر, لندق حذوة حصان على باب الإبداع لتطرد
أرواح الكسل والرتابة الشريرة.يقول “ايميت فوكس” موعظة الجبل: (ليس هناك
صعوبة لايقهرها الحب الكافي , ولا مرض لايشفيه الحب الكافي, ولا باب لا يفتحه
الحب الكافي ) ومع أنني لا افقه شيئا في حياكة الملابس إلا أنني تعلمت حياكة الكلمات.
       من أصعب الأمور أن  تهاجر الكلمات طلبا لفضاء آخر أكثر اتساعا لها ,لتنثر على
مسامع الأوراق شيئا مختلفا ,مثيرا . عالمٌ من التساؤلات المحظورة, والمواضيع
المغلقة,مرتكزة على خاصرة الأفهام الشاسعة حد الأفق,   لتنير كهوف العقول المظلمة
بالمسلمات , ولأعض على نواجذ الحصار العقلي لأستوضح ما حولي , سوف أرتشف
الصبر مع أول دمعة من مداد حبري على الورق , ولن أسمح لأفكاري أن تـ تيبس
كأعشاب الصحراء ,بل سـ تهطل كلماتي وأفكاري  كـ مطر مدرار على أوراق البشر
المنغمسين بملذات دوائر النقد,.كنت لا أستطيع أن أعبر عن مشاعري , ولو أردت أن
أقول كلمة فيجب أن أجتاز سور الصين العظيم حتى أوصل فكرتي,وأستغرب ممن
يتحدث عن نفسه بطلاقة وثقة , أتساءل من أين تأتيه الأفكار والمصطلحات , استوقفني
  شعار مشهور لـ (والت ديزني )يلخص انجازات حياته :" ما لا تستطع أن تحلم به
تستطيع تنفيذه" هذا الشعار ملأ سلة عقلي بعديد من الأفكار ,تقاطعت حدودي العقلية
مع بعضها مولدة تساؤلات أربكتني , هل أنا قصة انتهت أحداثها ؟ أنا تحت دائرة
العاطلين عن الكلام , فانا لا أساعد على توليد الناتج القومي الإجمالي لأصوات البشر,
بعد هذه التساؤلات المرعبة قررت أن أعمل عملية تنمية لعقلي, فهي تبدأ بتوضيح
تشريحي لمكان براعاتي المتعددة في دماغي , تأملت , نقبت ,وبعدها عرفت الأشياء
التي أتمتع بها , ولكن عليّ الآن أن أحدد مقدار النجاح الذي أريده في حياتي ..! هل لا
بد أن أطبق بعض المنطق الإحصائي حتى أحدد ما أريد ؟ لا أرغب أن أكون شجرة
وحيدة في غابات النجاح ,  لذلك لا بد أن أتروى في اختياراتي , فالوقوع تحت ضغط
القرار بشكل عشوائي لا منهجي  يصيب الأفكار والقدرات بالإجهاض المبكر ,
والوسيلة الأهم لتحقيق الاستقرار من أجل اتخاذ القرار هو تحديث و تطوير الأفكار ,
هذا يمنحنا إستراتيجية تبصرنا بما يجب أن نكون عليه , بمعنى أن تدفع نفسك إلى حد
يفوق تصورك لذاتك .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق