الاثنين، 22 ديسمبر 2014

تمـــــوز ماذا بعد ...!!


أحيانا يسافر صوتي إلى بلاد قلوب بعيدة ليتنفس لغة التواصل فـ تورق زَهَرات
الأمل, وتَنشَطِر مِن روحي  فَراشَات البوح اليتيم ,  يتَفتق عنها تساؤلات  تزاوج
في ثَغرِ العطاء  كَلِمَات مِن فِضة  تَشرنَقت في بداية العُمر, تستشرف مستقبل
الكلمات في رؤية  تضاهي حكمة شيوخ القبيلة , أحيانا أحس أنني مثل "الفارد"
أو النجم الوحيد ..لا يوجد من هو بقربي , فتحاول كلماتي , أن  تَصعَدُ سُلما مِن
وَرِد الجُلّنار لتطاول السماء , فتهبني قوة تدفعني لخوض غمار السنين , إلا أن
 هذه السنة كانت مختلفة بأيارها وتموزها ...!!ما بال تَموز مُختلفٌ هذه السَنة ...
 تتعسني  ذكرياته , روح تَموز  تتصل بخيط من وجع ,متكئ على نسيج الفراق,
تموز مَا لون الحُزن .. هل هو أصفَر كوريقات الخَريف ,أم هو بلون الدُخان ؟
كنتَ دائِما رَشِيقا أعانقك كَما أعانق أمي ,على أنغام النَهاوند الشَفيفة , كنتُ
امشي مُتباهية برقّتي , كزَهرة تَموز زنبق الماء , وبِكل ما أحمِله من
ضَجيج صَامت , فإذا بي أتعثر بأيامك الجارِحَة حد السكين لتغرسها كَوشم في قلبي ؟
لا شيء أسوأ ..من صمت موجع يحمل عته الحياة,يغيب الفرح  بِسَخاء عن نَاظري ،
 و مِثلما كان “فيثاغورس" يُنصِت إلىَ ذَبذبَاتِ الكَون.. ها أنَا أنُصِت لذبذبات كونِ تموز ,
 لتصبح الأيام طويلة جداً كأرجوحة معلقة بين مجرتين متباعدتين ,وكـ جَاذبية أخرى لم
 يَكتَشِفها نيوتن يئست الأيام من عبثية البشر , انتقلت بي من طور الغروب الذي يرتق النور إلى

ظلام ليل تعود حمل حقائب الحزن ... ما بال تموز هذه السنة ..؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق