الأربعاء، 13 مايو 2015

غاودي باني نصف برشلونة ..!!



أنطوني غاودي من أشهر معماريين اسبانيا ومصوريها ونحاتيها, كانت دراسته في برشلونة, وهو أول من أبرز الأسلوب الباروكي في نطاق مفهوم العمارة الحديثة,ابتكر مفهوم الفن الجديد في العمارة دون ان يتخلى عن أصالة الفن الاسباني ,هذا المرهف والمشبع بالفن يؤمن بالشاعرية والخيال فهي التي تفتح له أستار الاثارة والإبداع ,اسلوبه الفريد في العماره تجلى في عمارة قصر استورغا Astorga , و عمارة بيت فيشنس la Casa Vicens وأسلوبها المعماري المدجن والذي يحمل الطابع العربي والإسلامي , وعمارة كازا ميلا Casa Mila و التي اشتُهرت بتكويناتها المتموجة الضخمة هي شاهد على تميزة الفني المذهل , ابداعه لم يتوقف عند هذا الحد فـ كاتدرائية ساغرادا فاميليا التي توفي قبل اكمالها والتي  استوحى عمارتها من عناصر البحر اكمل من خلالها عقد ابداعه الجميل. تأثر غاودي بالعمارة القوطيه والأسلوب الباروكي ,ولشدة تميز فنه المثير والظريف طلب منه الكونت غول ان ينشىء مشروع حديقة غول , وهذه الاخيره كان تصميمها بأسلوب مبتكر وخارج عن السائد في ذلك الوقت حيث اشتهر بأنه عمل متعدد المزايا,غاودي باني نصف برشلونه شُغف بها ونثر على صدرها كل فنه بكل حب وابداع متقن ,هو نموذج رائع لم يتكرر كثيرا ,إلا ان من يسير على خطى غاودي الذي جمع في شخصه سمة المعمار والنحات والمصور والعمراني والحداد إلى جانب كونه موسيقياً وعالم رياضيات , حتما سيصل الى شيء مشابه لما فعله غاودي , حيث ان فن العماره من اهم مظاهر الحضارة  , وقد اشتمل الفن المعماري الإسلامي على عدة أنواعٍ منها: فن عمارة المساجد، وهو أرقى فن معماري عند المسلمين، وفن عمارة القصور، وفن عمارة البيوت، وفن عمارة المدارس، وقد برع المسلمون في فنون العمارة بكل أشكالها, الا اننا وفي عام 2012م لازلنا نصرف مليارات على المعمار والعمارة وطلابها من الدارسين والباحثين الا انها لازالت عمارتنا متشبثه بفكرة اداء الواجب فقط الخالي من الجمال والابداع,اتسائل هل هناك مدينة في السعوديه تتمتع بحس معماري ؟ او بنيت وصممت على طراز مستمد من الماضي كالمعمار والفن الاسلامي؟أين طلاب الهندسة المعمارية من ذلك ؟ ولماذا يغيب التخطيط عن هذا الفن الجميل والاستفادة من الخريجين والطلاب لتقديم رؤى لجميع مناطق المملكة , فكل منطقة لها مميزاتها لماذا لا نستفيد ونتعلم حب الجمال والابداع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق